تنظم مؤسسة سوريون من أجل التراث (سمات) محاضرة بعنوان:
“التراث المادي، الذاكرة والهوية.
بحث في العلاقة بين المفاهيم الثقافية المختلفة ودورها في بناء مجتمع ما بعد الصراع في سورية”

لايزال النقاش العملي جدلياً حول التعامل مع التراث الثقافي المتضرر بفعل الصراع المسلح، خاصة في ارتباطه ببناء مجتمع ما بعد الصراع. وغالباً ما تُستخدم مفاهيم الذاكرة والهوية الثقافية كمرادفات مُسلم بها للتراث الثقافي، على الرغم من عدم تبلور هذه المفاهيم في علاقتها مع بعضها. وعليه غدت الحلول المقترحة مضلِّلة في كثير من الأحيان.
تقدم هذه المحاضرة مدخلاً لفهم العلاقة بين التراث المادي من جهة، والذاكرة والهوية من جهة أخرى. حيث تبرهن أن التراث الثقافي المادي هو عملية سيميائية (رمزية) آنية تعطي التراث قيمته المعاصرة المرتبطة بالماضي من خلال الاستجابة لمتطلبات تفاعل الأفراد مع المبنى التراثي في الوقت الحاضر، وبالتالي تكتسب هذه العملية وظائف الذاكرة والهوية معاً. إنطلاقاً من هذا المدخل النظري، توجز المحاضرة سُبُل تطبيق مفهوم العلاقة بين المكونات الثقافية على التراث المادي السوري، وإمكانية توسيع أفق اقتراح حلول عملية للتعامل مع جدلية التراث الثقافي المتضرر ودوره في إحياء مجتمع متماسك ومتجانس في المستقبل.

تقديم د. طارق أحمد
آثاري مختص بالآثار الرومانية والتراث الثقافي لشرق المتوسط. تخرج من جامعة روما الأولى وعمل كباحث ومدرس في جامعات دمشق، هايدلبرغ وبرلين الحرة ضمن عدة مشاريع علمية، حيث قام بنشر عدد من المؤلفات العلمية.

لمشاهدة تسجيل المحاضرة

او عبر اليوتيوب: https://youtu.be/GtQ6OmIzBCk

%d