
تنظم مؤسسة سوريون من أجل التراث (سمات) محاضرة بعنوان “الحرير السوري: نظرة إلى ماضي ومستقبل تراثنا الثقافي الحي”
نُسج الحرير في سوريا بدايةً في تدمر، وذلك في القرن الأول للميلاد، وفي منتصف القرن التاسع عشر، شكلت خيوط وشرانق الحرير ثلاثين بالمئة من قيمة الصادرات من موانئ سوريا [الكبرى آنذاك]. شهدت فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى انخفاضاً صارخاً في إنتاج الشرانق، ولكن بالرغم من ذلك، ازداد إنتاج الخيط الحريري في سوريا واستخدامه في الصناعات المحلية. في عام 2009، ربّت 16 قرية سورية دود القز، وللأسف، بلغ حجم الإنتاج طنّين من الشرانق فقط، مقارنةً بـ 360 طناً عام 1970. ماذا حدث للحرير السوري؟ ما هي مكونات الإنتاج والإرث الثقافي و”الثقافة الحيّة” المرتبطة به في سوريا الحديثة؟ وهل يمكن أن تفيدنا دراسة ما جرى له للمحافظة على عناصر أخرى من تراثنا الثقافي؟
المحاضرة من تقديم أ. مايا الكاتب الشامي
تدرُس مايا الكاتب الشامي في جامعة هارفارد الأمريكية تحضيراً لدرجة الدكتوراه، وذلك بعد إدارتها لمعهد حقوق الإنسان في جامعة كولومبيا في نيويورك. يجمع المعهد بين البحث العلمي والدفاع العملي عن هذه الحقوق، إضافة إلى تدريب المحامين والنشطاء والطلاب. تولت الكاتب الشامي قيادة منظمة جسور مسبقاً، وهي منظمة دولية تستثمر في تعليم الأطفال والشباب السوريين. وقبل سفرها إلى الولايات المتحدة عام ٢٠١٢ وخلال عملها كمديرة لجمعية المكان للفنون في سوريا، صممت ونفذت عدة مشاريع ثقافية وفنية، إضافة إلى توثيق التراث الثقافي السوري متضمناّ صناعة الحرير التقليدية، وهي اليوم عضوة في مجموعة خبراء منظمة اليونسكو في هذا التراث. تحمل الكاتب الشامي ماجستيراً علمياً في التعليم من جامعة إنديانا وإجازة في العلوم السياسية من جامعة دمشق، وقد نال بحثها العلمي عن تمكين الشباب من خلال الفنون جائزة أفضل رسالة ماجيستير في عام نشره من المَجْمع الأمريكي للتعليم من خلال الفن.
لمشاهدة المحاضرة كاملة في الفيديو التالي